معن ين زائدة
هو معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر الشيباني . أبو الوليد . من أشهر أجواد العرب, وأحد الشجعان الفصحاء . أدرك العصر الأموي والعباسي, وكان مكرما عند بني أمية, يتنقل بين الولايات, فلما صار الأمر إلى بني العباس طلبه المنصور فاستتر وتغلغل في البادية حتى كان يوم الهاشمية وهو اليوم الذي ثار فيه جماعة من الفرس (الراوندية) وحاصروا قصر المنصور بعد مقتل أبي مسلم الخراساني وقاتلوا المنصور, وكادوا يقتلونه لولا أن تقدم فارس مغوار وقاتل بين يديه حتى أفرج عنه وأنقذه, فلما علم أنه معن بن زائدة عفا عنه وأكرمه وجعله في خواصه وولاه اليمن لقمع فتن الخوارج, فسار إليها ولقي فيها صعوبات, ثم نقله المنصور إلى ولاية سجستان سنة 150هـ لقمع عصيان الخوارج فيها, فأقام مدة واشتد في قتال الخوارج وأفنى منهم خلقا كثيرا, فاندس جماعة منهم بين فعلة عمار كانوا يبنون دارا لمعن فدخلوا عليه وقتلوه . أخباره كثيرة معجبة, وللشعراء فيه أماديح ومراث أورد بعضها ابن خلكان والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وقد اشتهر بمديح مروان بن أبي حفصة . ومن قوله فيه:
معـن بـن زائـدة الـذي زيـدت بـه شــرفا عـلى شـرف بنـو شـيبان
وقوله:
أقمنـــا باليمامــة بعــد معــن مقامـــا لا نريـــد بـــه زوالا
وقلنــا: أيــن نرحـل بعـد معـن وقــد ذهــب النــوال فـلا نـوالا
وقد ضاق صدر الخليفة المهدي من هذين البيتين, وقال للشاعر حين مدحه: ليس لك عندنا نوال .
قال عبد الملك بن جريج كنت مع معن بن زائدة باليمن، فحضر وقت الحج ولم تحضرني نية، فخطر ببالي قول ابن أبي ربيعة:
بــالله قــولي في غير معتبة ماذا أردت بطول المكث في يمن
إن كنت حاولت دنيا أو نعمت بها فما أخذت بترك الحج مـن ثمن
قال: فدخلت على معن فأخبرته أني قد عزمت على الحج؛ فجهزني وانصرفت.
هو معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر الشيباني . أبو الوليد . من أشهر أجواد العرب, وأحد الشجعان الفصحاء . أدرك العصر الأموي والعباسي, وكان مكرما عند بني أمية, يتنقل بين الولايات, فلما صار الأمر إلى بني العباس طلبه المنصور فاستتر وتغلغل في البادية حتى كان يوم الهاشمية وهو اليوم الذي ثار فيه جماعة من الفرس (الراوندية) وحاصروا قصر المنصور بعد مقتل أبي مسلم الخراساني وقاتلوا المنصور, وكادوا يقتلونه لولا أن تقدم فارس مغوار وقاتل بين يديه حتى أفرج عنه وأنقذه, فلما علم أنه معن بن زائدة عفا عنه وأكرمه وجعله في خواصه وولاه اليمن لقمع فتن الخوارج, فسار إليها ولقي فيها صعوبات, ثم نقله المنصور إلى ولاية سجستان سنة 150هـ لقمع عصيان الخوارج فيها, فأقام مدة واشتد في قتال الخوارج وأفنى منهم خلقا كثيرا, فاندس جماعة منهم بين فعلة عمار كانوا يبنون دارا لمعن فدخلوا عليه وقتلوه . أخباره كثيرة معجبة, وللشعراء فيه أماديح ومراث أورد بعضها ابن خلكان والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وقد اشتهر بمديح مروان بن أبي حفصة . ومن قوله فيه:
معـن بـن زائـدة الـذي زيـدت بـه شــرفا عـلى شـرف بنـو شـيبان
وقوله:
أقمنـــا باليمامــة بعــد معــن مقامـــا لا نريـــد بـــه زوالا
وقلنــا: أيــن نرحـل بعـد معـن وقــد ذهــب النــوال فـلا نـوالا
وقد ضاق صدر الخليفة المهدي من هذين البيتين, وقال للشاعر حين مدحه: ليس لك عندنا نوال .
قال عبد الملك بن جريج كنت مع معن بن زائدة باليمن، فحضر وقت الحج ولم تحضرني نية، فخطر ببالي قول ابن أبي ربيعة:
بــالله قــولي في غير معتبة ماذا أردت بطول المكث في يمن
إن كنت حاولت دنيا أو نعمت بها فما أخذت بترك الحج مـن ثمن
قال: فدخلت على معن فأخبرته أني قد عزمت على الحج؛ فجهزني وانصرفت.